هل تفكر في اتباع نظام الكيتو لخسارة الوزن؟ تعرف على المخاطر الصحية أولاً

 نظام الكيتو

 

مع زيادة التركيز على إنقاص الوزن وتحسين الصحة، يبدأ العديد من الأشخاص في استكشاف مختلف الأنظمة الغذائية والنظم الغذائية. ومن بين هذه الأنظمة الغذائية الشهيرة والمحبوبة يبرز نظام الكيتو، الذي يعد واحدًا من أكثر الخيارات شهرة وانتشاراً. يشير البعض إلى فوائد الكيتو في إنقاص الوزن بسرعة وتعزيز الصحة العامة. ومع ذلك، يجب على المهتمين بتبني هذا النظام الغذائي أن يكونوا على علم بالآثار السلبية المحتملة لنظام الكيتو، حتى يتمكنوا من اتخاذ قرار مدروس قبل الانغماس في هذا النمط الغذائي.

 

 

ما هو نظام التيكو؟

نظام الكيتو هو نظام غذائي متبع منذ عدة قرون لأغراض طبية معينة، وقد اكتسب شهرة واسعة في العصر الحديث كأداة لإنقاص الوزن وتحسين الصحة. في القرن التاسع عشر، كان النظام الكيتون شائع الاستخدام للمساعدة في مرض السكري وعلاج الصرع. يتميز نظام الكيتو بتقليل إجمالي تناول الكربوهيدرات إلى أقل من 50 جرامًا في اليوم، والاعتدال في تناول البروتين لتجنب حدوث الكيتوز، وهو حالة استقلابية تحدث عندما يحرق الجسم الدهون للحصول على الطاقة بدلاً من الجلوكوز. تحافظ كميات البروتين المعتدلة في النظام الكيتوني على كتلة الجسم الخالية من الدهون وتحافظ على العضلات، وهذا يحدث بفضل تحويل الأحماض الأمينية في البروتين إلى جلوكوز.

 

 

أنواع نظام الكيتو

قبل أن نتحدث عن أضرار رجيم الكيتو دايت، دعونا نلقي نظرة سريعة على أنواع أنظمة الكيتو الغذائية. يتوجب أن ندرك أن هناك مجموعة متنوعة من هذه الأنظمة، ولكن الشيء المشترك بينها هو حظر الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات. تتضمن هذه الأطعمة النشوية من الحبوب المكررة والكاملة مثل الخبز والحبوب والمعكرونة والأرز والبسكويت، بالإضافة إلى البطاطس والذرة والخضروات الأخرى ذات المحتوى النشوي. تسمح معظم أنظمة الكيتو بتناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل اللحوم الدهنية واللحوم المصنعة والزبدة، فضلاً عن مصادر الدهون غير المشبعة مثل المكسرات والبذور والأفوكادو والزيوت النباتية والأسماك الزيتية.

 

من أنظمة الكيتو دايت

نظام الكيتو الغذائي القياسي (SKD): هو من أشهر الأنظمة الغذائية التي تعتمد على تقليل كمية الكربوهيدرات وزيادة تناول الدهون، مع الحفاظ على مستوى معتدل من البروتين. يتضمن هذا النظام الغذائي توزيعاً تقريبياً للمكونات الغذائية يبلغ 70% دهون و20% بروتين و10% فقط من الكربوهيدرات، مما يجعل الجسم يتحول إلى حالة معروفة باسم الكيتوز، حيث يستخدم الجسم الدهون كمصدر رئيسي للطاقة بدلاً من الكربوهيدرات.

نظام الكيتو الغذائي الدوري (CKD): من جانب آخر، يأتي نظام الكيتو الغذائي الدوري (CKD) الذي يتضمن فترات من إعادة التغذية عالية الكربوهيدرات، مثل 5 أيام من النظام الكيتو تليها بفترة تدعم الكربوهيدرات لمدة يومين. يهدف هذا النمط إلى تعزيز الأداء الرياضي والحفاظ على مستويات الطاقة.

نظام الكيتو الغذائي المستهدف (TKD): بالنسبة لنظام الكيتو الغذائي المستهدف (TKD)، يُسمح للأفراد بإضافة الكربوهيدرات في فترة التدريبات لتعزيز الأداء الرياضي وتوفير الطاقة اللازمة.

نظام الكيتو عالي البروتين: أما النظام الغذائي الكيتو عالي البروتين، فيشبه النظام القياسي في تقليل كمية الكربوهيدرات وزيادة تناول الدهون، لكنه يشتمل على مزيد من البروتين، حيث تصل نسبته إلى حوالي 35% من السعرات الحرارية اليومية، مما يعزز الشعور بالشبع ويساعد في بناء العضلات.

 

 

طريقة عمل نظام الكيتو

نظام الكيتو الغذائي يعتمد على فكرة حرمان الجسم من مصدره الرئيسي للطاقة، وهو الجلوكوز الذي يتم الحصول عليه من الكربوهيدرات في الغذاء. يقوم الكيتو بتخفيض تناول الكربوهيدرات إلى مستويات منخفضة جدًا، مما يجبر الجسم على البحث عن مصدر آخر للطاقة. عندما يتم حرمان الجسم من الكربوهيدرات لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 أيام، ينفد مخزون الجلوكوز في الجسم.

في هذه الحالة، يبدأ الجسم في إنتاج الكيتونات من الدهون المخزنة، ويستخدمها كمصدر بديل للطاقة. تتمثل الكيتونات في مركبات كيميائية تنتج عند تكسير الدهون، وتتمتع بالقدرة على تزويد الجسم وخاصة الدماغ بالطاقة اللازمة للأداء الوظيفي العادي.

هذه العملية تؤدي إلى دخول الجسم في حالة تسمى الكيتوز، حيث ترتفع مستويات الكيتونات في الدم. هذه الحالة يعتبرها بعض الأشخاص مفيدة لخسارة الوزن بسرعة وفعالية، ولكن يجب الانتباه إلى أنها قد تؤدي أيضًا إلى آثار جانبية مثل رائحة الفم الكريهة والإمساك والصداع في بعض الحالات.

 

 

مخاطر نظام الكيتو

رغم وجود العديد من الفوائد المحتملة لنظام الكيتو الغذائي، إلا أنه يترافق أيضًا مع بعض الأضرار التي يجب مراعاتها قبل اتباعه كوسيلة لفقدان الوزن. على الرغم من تأكيد بعض الدراسات للفوائد المحتملة للأنظمة الغذائية الكيتونية، إلا أن هناك قلة من البيانات حول سلامتها على المدى الطويل، مما يجعل المخاطر المحتملة تفوق الفوائد في بعض الحالات ومن بينها:

انفلونزا الكيتو

عند بدء اتباع نظام الكيتو الغذائي، يمكن لبعض الأشخاص أن يشعروا بما يُعرف بإنفلونزا الكيتو، وهي حالة تتمثل في بعض الأعراض مثل القيء، وضيق في الجهاز الهضمي، والتعب المفرط والخمول. على الرغم من أن هذه الأعراض قد تكون مزعجة، إلا أنها عادةً ما تمر بعد عدة أيام.

 

الامساك

الإمساك هو أحد الآثار الجانبية الشائعة لنظام الكيتو الغذائي، وذلك نتيجة لتقليل كمية الكربوهيدرات المستهلكة بشكل كبير. عندما يتم كبح تناول الكربوهيدرات، يصبح من الصعب الحصول على كميات كافية من الألياف، التي تتواجد بشكل غني في الحبوب الكاملة والفاصوليا والفواكه والخضروات.

 

كتلة عضلية ضعيفة

في بعض الحالات، قد يؤدي اتباع حمية الكيتو إلى فقدان كتلة العضلات، مما يمكن أن يؤثر سلباً على عملية التمثيل الغذائي. يعتبر فقدان الوزن في الواقع فقدان كتلة العضلات، خاصة عندما يكون نسبة تناول الدهون أعلى بكثير من البروتين، مما يعني أن الجسم قد يستخدم العضلات كمصدر للطاقة.

 

زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

تشير المراجعة الأخيرة المنشورة في Frontiers in Nutrition في يوليو 2021 إلى أن حميات الكيتو يمكن أن تترافق مع زيادات كبيرة في مستويات الكوليسترول LDL-C، الذي يُعتبر النوع السيء من الكوليسترول. ولكن، ليست مشاكل القلب هي المصدر الوحيد للقلق بالنسبة لأضرار الكيتو. ففي أغسطس 2018، كشفت دراسة نشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء أن حميات الكيتو قد تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.

يمكنك ايضا قراءة : جدول رجيم الكيتو للمبتدئين

من أضرار نظام الكيتو الغذائي الأخرى

بالإضافة إلى الآثار الجانبية المعروفة للكيتو ، قد تظهر أضرار أخرى تتضمن رائحة الفم الكريهة، المعروفة أيضًا باسم “رائحة الفم الكيتو”، والتي تنجم عن التحولات في عملية الأيض التي تحدث أثناء اتباع هذا النظام الغذائي. كما يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يتبعونه من مشاكل النوم مثل الأرق، نتيجة للتغيرات الجذرية في نمط الغذاء والأيض. ومن الممكن أيضًا أن يعاني بعض الأشخاص من انخفاض كثافة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بالهشاشة العظمية والكسور، نتيجة لتقليل الكربوهيدرات والبروتين في النظام الغذائي، اللذين يلعبان دورًا هامًا في صحة العظام. وأخيرًا، قد يحدث ارتفاع في مستويات الكوليسترول، بما في ذلك الكوليسترول الضار LDL والدهون الثلاثية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل فرط شحميات الدم.

 

 

في الختام، يجب أن ندرك أن نظام الكيتو الغذائي، على الرغم من فوائده المحتملة في فقدان الوزن وتحسين الصحة العامة، يمكن أن يترافق أيضًا مع مجموعة من الآثار الجانبية والأضرار. من المهم فهم هذه الأضرار والتحذير منها قبل اتخاذ قرار باتباع هذا النظام الغذائي.

 

MyRijim

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *