الدهون الطبيعية في الجسم للنساء: كيف تحافظين عليها؟ نصائح من اختصاصية التغذية

نسبة الدهون الطبيعية في الجسم تختلف بين النساء والرجال وتعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك العمر، الطول، الوزن، ومستوى النشاط البدني. بينما يتراوح متوسط نسبة الدهون الطبيعية في الجسم لدى النساء بين 20 إلى 30٪، فإن هذه النسبة تتفاوت بين الأفراد بناءً على عوامل فردية مثل التركيب الجسماني والوراثة. تعتبر هذه الدهون الطبيعية ضرورية لوظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك حفظ الحرارة، وتوفير الطاقة، وحماية الأعضاء الحيوية مثل القلب والكلى والكبد. يعتبر العمر أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على نسبة الدهون في الجسم، حيث تزداد هذه النسبة عادةً مع التقدم في العمر نتيجة للتغيرات الهرمونية وانخفاض مستوى النشاط البدني. من المهم للنساء فهم أهمية الحفاظ على نسبة صحية من الدهون الطبيعية في الجسم، وذلك من خلال ممارسة النشاط البدني بانتظام وتناول نظام غذائي متوازن يحتوي على كميات مناسبة من البروتينات، الكربوهيدرات، والدهون الصحية.

 

الدهون الطبيعية في الجسم للنساء

يشير مختصون في التغذية واللياقة البدنية، مثل ديانا عميش، إلى أن فهم نسبة الدهون في الجسم أصبح أمراً بالغ الأهمية في عصرنا الحالي، حيث تعتبر هذه النسبة مؤشراً هاماً على الصحة وجودتها. إذ تؤثر نسبة الدهون في الجسم على عدة جوانب من صحة الإنسان، بما في ذلك مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والسكري وغيرها من الأمراض المزمنة. ولذلك، يعتبر فحص وفهم نسبة الدهون في الجسم أمراً ضرورياً لتحديد المخاطر الصحية واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة الجسم.

يعد فحص وفهم نسبة الدهون في الجسم لدى النساء خطوة مهمة للحفاظ على الصحة واللياقة البدنية. ويُمكن قياس هذه النسبة باستخدام عدة طرق، مثل استخدام مقياس الدهون بالأشعة تحت الحمراء (DEXA)، أو استخدام الأدوات التقليدية مثل الميزان الذكي الذي يقيس الدهون بالجسم، أو حتى باستخدام القياسات البسيطة مثل قياس محيط الخصر. ومن خلال فهم أهمية هذه النسبة ومراقبتها بانتظام، يمكن للنساء الحفاظ على صحتهن والتحكم في وزنهن بشكل فعّال.

 

 

ما هي النسبة الطبيعة للدهون في الجسم للنساء؟

نسبة الدهون في الجسم تعتبر مؤشراً هاماً للصحة العامة، وتختلف بين الأفراد بناءً على عدة عوامل، مثل العمر، والنشاط البدني، والوراثة. للنساء، تتراوح نسبة الدهون في الجسم بين مجموعة من الفئات المختلفة:

نسبة الدهون الأساسية في الجسم: تتراوح عادةً بين 10 و 13%، وتعتبر هذه النسبة الطبيعية للدهون في الجسم، حيث تسهم في دعم وظائف الأعضاء الحيوية.

السمنة: إذا زادت نسبة الدهون في الجسم عن 32%، يُصنّف الشخص عادةً كبدين أو مصاب بالسمنة، وترتبط السمنة بزيادة المخاطر الصحية، مثل أمراض القلب والسكري.

معدل مقبول وطبيعي: نسبة الدهون في الجسم بين 25 و 31% تُعتبر معدلاً مقبولاً وطبيعياً للنساء.

جسم رياضي: إذا كنتِ تحتفظين بنسبة الدهون في الجسم بين 21 و 24%، فأنتِ تصنفين كشخص يمتلك جسماً رياضياً.

جسم رياضي للمحترفين: قد تكون نسبة الدهون في هذه الأجسام أقل، تتراوح بين 14 و 20%، وهي تكون شائعة بين الرياضيين المحترفين الذين يهتمون بالأداء البدني بشكل كبير.

إدراك نسبة الدهون في الجسم وفهمها يساعد على اتخاذ قرارات صحية، بما في ذلك تحديد الأهداف الغذائية واللياقة البدنية، والعمل على الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.

 

 

خطوات ضبط نسبة الدهون

للحفاظ على نسبة الدهون ضمن المعدلات الطبيعية، هنا بعض الخطوات الأساسية التي ينبغي على النساء اتباعها:

التغذية الصحية والمتوازنة: يجب على النساء تضمين مجموعة متنوّعة من الأطعمة الصحية في نظامهن الغذائي، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات النباتية والحيوانية. هذا يساهم في توفير العناصر الغذائية اللازمة والحفاظ على نسبة الدهون الطبيعية في الجسم.

ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني المنتظم يساعد في حرق الدهون الزائدة وتقوية العضلات، مما يسهم في الحفاظ على نسبة الدهون الصحية في الجسم وتعزيز اللياقة البدنية بشكل عام.

الرعاية الصحية الدورية: ينبغي على النساء زيارة الطبيب بانتظام لفحص صحتهن العامة ومراقبة نسبة الدهون في الجسم. يمكن للطبيب تقديم النصائح الطبية والتوجيهات اللازمة للحفاظ على صحة الجسم وتوازن الدهون.

الحصول على كمية كافية من النوم: النوم الكافي يلعب دوراً هاماً في تنظيم هرمونات الجسم والحفاظ على وزن صحي. ينبغي على النساء الاهتمام بالحصول على كمية كافية من النوم لتفادي زيادة الشهية والحفاظ على نسبة الدهون الطبيعية في الجسم.

باختصار، يعتبر الاهتمام بالتغذية الصحية وممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى الرعاية الصحية الدورية والحصول على النوم الكافي من الأمور الأساسية للحفاظ على نسبة الدهون الطبيعية في الجسم للنساء.

 

 

نسبة الدهون حسب العمر

بالنسبة للنساء، فإن فهم نسبة الدهون في الجسم يتطلب النظر إلى المرحلة العمرية. فمع تقدم العمر، تتغير تركيبة الجسم وتزيد الدهون الطبيعية بشكل عام. بين سن 20 و39 عامًا، تتراوح نسبة الدهون في الجسم بين 21 و32٪، وهي الفترة التي يكون فيها الجسم عادةً في ذروة القوة والنشاط. بينما يمر الجسم بتغيرات طبيعية مع التقدم في العمر، فقد يزداد الوزن وتتغير تركيبة الجسم. في فترة النصف الثاني من العمر، من سن 40 إلى 59 عامًا، تتراوح نسبة الدهون بين 23 و33٪، وهي فترة يبدأ فيها الجسم في التغير وتباطؤ عمليات الأيض. ومع دخول المرحلة المتقدمة من العمر، بين 60 و79 عامًا، تزداد نسبة الدهون إلى ما بين 24 و35٪. يتطلب الحفاظ على صحة الجسم وتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بزيادة الدهون في الجسم، مراعاة هذه التغيرات العمرية واتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى استشارة الطبيب لمتابعة الصحة بشكل دوري.

 

 

أشكال الدهون في الجسم الطبيعي

الدهون في الجسم تشكل مكوناً أساسياً لوظائف عديدة، فهي توفر طاقة للجسم وتساعد في امتصاص الفيتامينات الدهنية الذائبة وتحمي الأعضاء الحيوية مثل القلب والكلى. تتكون هذه الدهون من أنواع متعددة، منها الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة والدهون الأحادية والدهون الثنائية. الدهون المشبعة تتواجد في المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والزبدة، بينما توجد الدهون غير المشبعة في المكسرات وزيت الزيتون. تلعب الدهون الأحادية والثنائية دوراً مهماً في تقليل مستويات الكولسترول الضار في الجسم. من المهم فهم أنواع الدهون وتأثيرها على الصحة، والاهتمام بتوازنها في الجسم للحفاظ على الصحة العامة.

 

 

ما هو السبب لاختلاف الدهون في الجسم للجنسين؟

الاختلاف في نسبة الدهون في الجسم المثالية بين الجنسين يعود إلى عوامل متعددة تتعلق بالتشريح والفسيولوجيا الجسدية والهرمونات.

على سبيل المثال، تسهّل الهرمونات الأنثوية عملية تحويل الطعام إلى دهون أكثر من الهرمونات الذكرية، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الدهون في الجسم عند النساء.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر معدل اكسدة الدهون الأساسية عند الرجال أعلى منه عند النساء، مما يعني أن الرجال يحرقون الدهون بمعدل أعلى في حالة الراحة مقارنة بالنساء.

كما يمكن أن يؤثر استخدام حبوب منع الحمل على زيادة إنتاج الجسم للماء والدهون، مما يسهم في ارتفاع نسبة الدهون في الجسم لدى النساء المستخدمات لهذه الحبوب.

تلك العوامل تجتمع معاً لتفسر الاختلاف في نسبة الدهون بين الجنسين، وتساهم في تحديد الجسم المثالي لكل جنس.

 

في الختام، يعتبر فهم نسبة الدهون في الجسم وأهميتها أمراً بالغ الأهمية لصحتنا وجودتها. إذ تعتبر الدهون جزءاً أساسياً من التركيب الجسمي وتؤدي وظائف حيوية مثل حفظ الحرارة وتوفير الطاقة وحماية الأعضاء الحيوية. ومع ذلك، يجب الحفاظ على توازن نسبة الدهون في الجسم ضمن المعدلات الطبيعية، حيث تعتبر زيادة أو نقص هذه النسبة عن المستويات الطبيعية مصدراً للقلق وقد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

MyRijim

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *