مرض القهم العصبي اسبابه وطرق علاجه

مرض القهم العصبي
مرض القهم العصبي

مرض القهم العصبي , هل يمكن أن تكون عده كيلوغرامات زائدة في جسم الإنسان عقبة في طريق تقدمه يتعثر و يصطدم بها في كل اتجاه و مقصد ..
و هل أصبحت مشكلة الرشاقة و الجسم المنحوت مشكلة نفسية تطمح إليها السيدات و تعتقد البدينات منهن أنهن الأسوء و الأقل جمالاً و ثقة بأنفسهن..
و ما حقيقة أن البعض قد يؤذي نفسه في سبيل الحصول على القوام الجميل ؟

في الواقع تُختَصَر جميع إجابات هذه الأسئلة في مرض يدعى باسم ” القهام العصبي ”
فما هو مرض القهام العصبي ؟ و ما أعراضه و ما طرق علاجه ؟
لنتعرف عليها معاً ..

تعريف القهم العصبي :

يعتبر أحد الاضطرابات العصبية المتعلقة بالأكل و التي تجعل المصاب بها لديه خوف شديد من اكتساب الوزن أو زيادة نسبة الدهون لديه و ينظر المصابون بهذا المرض إلى أنفسهم نظرة دونية و يعتقدون أنهم مصابون بالسمنة مهما كان وزنهم مثالي و جسده نحيف
فيقومون بالامتناع عن تناول الطعام و ممارسة الرياضة بشكل مبالغ به و اتباع كافة أنواع الأنظمة الغذائية بالتالي تصبح أجسادهم نحيلة جدا و هزيلة إلى حد خطير
و يبدأ هذا المرض غالباً في مرحلة المراهقة و يستمر عدة سنوات او قد يظهر في ما بعد.

أسباب القهم العصبي :

– العامل الوراثي : غالباً ما يكون المصاب بهذا المرض لديه عدة أشخاص في العائلة مصابون به أو أحد الوالدين يعاني منه
– العوامل البيئية : قد تكون البيئة المحيطة بالمريض تجبره على الظهور بمظهر رشيق للغاية على سبيل المثال.. مهنة عارضات الأزياء أو لاعبات الجمباز و الباليه و غيرها
العوامل الاجتماعية : حيث أصبحت في الآونة الأخيرة نظرة المجتمع للسيدات البدينات نظرة فوقية و التعامل معهن بكافة أشكال التنمر و الانتقاد من قبل الآخرين

أعراض مرض القهام العصبي

– يجبر المريض نفسه على التقيؤ بعد تناول الطعام بشكل مباشر
– الخوف الشديد من كافة عوامل اكتساب الوزن و الابتعاد عنها
– اعتقاد المريض بأنه بدين عند النظر الى المرآة أو الجلوس مع أشخاص آخرين
– تناول كميات صغيرة جداً من الطعام أو الصيام المزمن
– يتناول المريض أدوية إنقاص الوزن أو المدرات البولية باعتقاده  أن السوائل المحتبسة قد تظهر بشكل وزن زائد
– الشحوب و الاصفرار بشكل دائم
– الشعور بالتعب و الإرهاق المزمنين
– الإصابة بفقر الدم في معظم الأحيان
– انقطاع الطمث لدى النساء
– تساقط الشعر و ضعف الاظافر و جفاف البشرة و انخفاض ضغط الدم
– الإصابة بالاكتئاب الحاد و القلق المستمر

علاج مرض القولون العصبي :

– العلاج السلوكي المعرفي

و ذلك من خلال توعية المريض و إقناعه بحقيقة جمال شكله و مثاليته و عدم الحاجة لأي تغييرات قد تؤذي صحته و قد يكون العنصر الفعال في هذا النوع من العلاج هو أفراد العائلة خاصة في مرحلة المراهقة حيث يحتاج المراهق إلى من يتقبل مشاكله و همومه و يستمع إليها و يحاوره حتى الوصول إلى حل مرضي للطرفين

– تغيير نمط الحياة

الذي يتم عن طريق ترميم النقص الذي حصل من العناصر الغذائية في جسم الإنسان كالبروتينات و الكربوهيدرات و غيرها إضافة إلى تجنب تناول المشروبات الحاوية على الكافيين و الابتعاد بشكل تام عن التدخين و الكحوليات

– العلاج الدوائي

باستخدام مثبطات عود التقاط السيروتونين على سبيل المثال .. دواء فلوكستين الذي يعالج الاضطرابات النفسية المرافقة لهذا المرض و يمنع تكرار الإصابة به

و في الختام نذكر بأن هذا المرض من مجموعة الأمراض الصامتة التي يقوم المريض بإخفائها و عدم إظهار إصابته بها حتى تظهر الأعراض الواضحة عليه و التي تشير إلى إصابته به
في إطار ذلك عليك الانتباه على صحتك و على صحة أبنائك وأخواتك لأن بعض الكلمات البسيطة التي تحسن نفسية هذا الشخص قد تمنعه من إيذاء نفسه و إلحاق الضرر بها..
و دمتم بخير و عافية دائماً …

MyRijim

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *