علاقة السمنة بالخصوبة وتاخر الحمل
الخصوبة و السمنة تحلم كل سيدة بتكوين أسرة متحابة و ودودة و لكن عند تأخر الحمل بالطفل الأول عدة أشهر غالبا ما يتم اللجوء إلى الأطباء و الرحلة العلاجية لمعرفة الأسباب و حلولها و تتربع أدوية الخصوبة على رأس القائمة في هذه العلاجات و لا بد لكل دواء من مجموعة تأثيرات تالية لتناوله و هذه الأدوية بمجملها تسبب السمنة بشكل مباشر و أساسي أو قد يكون العكس حيث تكون السمنة المفرطة سبباً من أسباب تأخر الحمل بتفاصيل عديدة سنذكرها لكم .. إليكم أبرزها
علاقة السمنة بتأخر الحمل:
– عند النساء
تؤثر زيادة الوزن الكبيرة في هذه الحالة من خلال المفرزات الهرمونية للأنسجة الدهنية على منطقة الوطاء العصبية المسؤولة عن إفراز الهرمون مطلق الموجه الغدد التناسلية GNRH و الهرمون المنشط للجسم الأصفر LH و الهرمون المنبه للجريب FSH و بذلك يتم تثبيط عملية الإلقاح بشكل متكرر بسبب اضطراب مستويات هذه الهرمونات
– عند الرجال
يعتبر هرمون التستوستيرون هو الهرمون الجنسي الذي يتواجد بنسب مرتفعة عند الذكور و المسؤول عن إنتاج الحيوانات المنوية و زيادة جودتها لكن تنخفض مستوياته بشكل كبير في حالة الإصابة بالسمنة و بالتالي تنخفض أعداد الحيوانات المنوية و تنخفض فعاليتها مسببة العقم المؤقت
هل تسبب ادوية الخصوبة زيادة الوزن؟
في الواقع تعتقد الكثير من السيدات ان هذه الأدوية لها علاقة بزيادة الوزن التي تحدث بشكل فوري عند تناولها و لكن لم يتم إثبات ذلك علميا بشكل فعلي وإنما تم التوصل الى أن هذه الأدوية يمكن أن تغير شكل الجسم الخارجي و نسب توزع الدهون فيه، بالتالي يظهر على هيئة دهون زائدة متراكمة في مناطق لم تكن بدينة سابقاً
و أشار بعض العلماء الى أن اعتقاد المرأة بأمر زيادة الوزن مجرد توهمات لأنها تقلق كثيرا حيال الشكل المثالي و القوام الرشيق إضافة إلى أن جميع الدراسات الحديثة تقر بأن المعدل الطبيعي لزيادة الوزن لكل شخص على مدى الأعوام هي نصف كيلو جرام كل عام و ذلك بدءا من مرحلة ما بعد البلوغ و هي المرحله التي تبدأ فيها النساء غالباً بتناول علاجات الخصوبة و بالتالي تختلط الامور عليهن و تعتقدن أن هذه الزيادة في الوزن حاصلة بسبب هذه الأدوية..
الآثار الجانبية لأدوية الخصوبة
في حال الإفراط بتناول محسنات الخصوبة و عدم الانتظام بالجرعات الموصوفة او قد تحدث في الحالات الطبيعية باختلاف طبيعة الجسم بعض التأثيرات الجانبية كحال معظم الأدوية الأخرى و التي تكون كالتالي :
– الانتفاخ الشديد و خاصة في منطقة أسفل البطن
– الصداع
– صلابة في منطقة الثديين
– اضطرابات هضمية
– زيادة الوزن العكوسة
– الهبات الساخنة
– التقلبات المزاجية
و لا يشترط أن تجتمع جميع هذه الأعراض معا فقد تظهر واحدة منها فقط و قد لا تظهر ابدا و تختلف بين امرأة و أخرى و باختلاف نوع الدواء و المدة العلاجية المناسبة
ما الوزن المناسب لزيادة فرص حدوث الحمل ؟
يجب أن يكون وزن المرأة المتناسب مع أعلى مستويات الخصوبة لديها ضمن الحدود الطبيعية دون مبالغة في إنقاصه أو إفراط في زيادته حيث يعمل الوزن الزائد كما ذكرنا بشكل مباشر على إعاقة الحمل و انخفاض خصوبة المرأة و تقلل النحافة من فرص الإخصاب لأنها مرتبطة بنقص حاد في العناصر الغذائية الهامة أو لأنها ناتجة عن أسباب مرضية تمنع حدوث الحمل
و بهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا لليوم و تعرفنا على العلاقة الوثيقة ما بين الوزن الزائد و الخصوبة و علاجاتها.. لا بد من إدراك أهمية الوزن المثالي إذن و ضرورة الحفاظ عليه لتأثيره على جميع جوانب و متفرقات الحياة ..
و دمتم بخير و عافية دائما ..
يمكنم ايضا قراءة
4 أراء حول “علاقة السمنة بالخصوبة وتاخر الحمل”