هل من الممكن إيقاف جينات الدهون
من المعروف أنه من المستحيل لأي شخص أن يغير جيناته الوراثية, ولكن هل من الممكن لك أن تغير من طريقة عملها في جسمك؟ وخاصة تلك الجينات التي تساهم بدورها بفقدان أو اكتساب الدهون؟ قد يكون ضخ الحديد مفتاحاً في قضيتنا هذه، لنرى كيف كذلك ….
الجينات والرياضة
تذكر أحد الدراسات التي تم نشرها في أوروبا, أنك بالإضافة إلى التأثير على الجينات التي تتحكم بعضلات جسمك, فإنك من خلال التمارين الرياضية ستتمكن من التأثير على جينات الدهون. وبعد إخضاع بعض المشاركين لـ 8 أسابيع من التمارين المكثفة, وجد الباحثون أن إنتاجية 2 من الجينات الموجودة في أغشية الدهون قلّت بمقدار 20%, كما حصل المشاركين على زيادة في الكتلة العضلية بأجسامهم, وكمية أكبر من حرق الدهون, بالإضافة إلى إنخفاض بكميات بروتين الـ “أديبونيستين”, وهو البروتين الذي يلعب دوراً في عملية تكسير الدهون.
الإنتاجية الجينية
ماذا تعني الإنتاجية الجينية؟
إنها بسيطة للغاية, فمثلما تقوم أنت بالإعداد لأية مناسبة لديك, وتقوم بتخمين عدد الضيوف, وتعد لائحة المستلزمات من ضيافة وغيرها, فإن الجينات كذلك تقوم بإستخدام المعلومات لتنتج البروتينات التي تحدد خصائص الكائن الحيوي. وفي حالتنا هذه (الدراسة التي يتم إجراؤها بالتمارين المكثفة) فيظهر جلياً أن الجينات ترعي انتباهها الى نوع التمارين الرياضية التي يقوم الجسم بأدائها, وتستخدم هذه المعلومات لتقرر فيما إذا كان على الجسم حرق الدهون أو الإحتفاظ بها.
علاقتها بنشاط الجسم
لقد استغرب الباحثون هذه النتيجة في بادئ الأمر, ويقول أحدهم: “لم نكن نتوقع أن تقل إنتاجية الجينات للبروتينات التي تقوم بتكسير الدهون تبعاً للقيام بتمارين رياضية مكثفة, والأمر حقيقة صعب التوضيح”, ولكن ما وصلوا إليه في النتيجة هو أن جينات الجسم تربط بين كافة أنشطة الجسم مع وضعه الداخلي, وتستخدم معلومات الجسم الخارجية لأداء التدابير الملائمة في الداخل, وقد وجدت أن التمارين الرياضية المكثفة ستستنفذ كمية الدهون الموجودة في الجسم, وبالتال فإن من الأفضل التقليل من كمية حرق هذه الدهون, وإستخدامها كوقود ليستمر أداء الجسم لأكبر درجة ممكنة.
وفى نهاية المقال يجب علينا اخباركم ان الرياضة عامل اساسي للحصول على جسم مثالي ولكن يسبق الرياضة هو التغذية واختيار نظام غذائي صحي يناسب حياتك