كمية السعرات الحرارية اللازمة لخسارة الوزن

السعرات الحرارية

السعرات الحرارية , نصادف الكثير من برامج التخلص من الوزن الزائد في الأسواق والتي تعنى بإبراز كمّية السعرات الحرارية أو الغرامات أو الكربوهيدرات، ويكون الهدف منها في المقام الأول مساعدة الأشخاص على الأكل بشكل معتدل وإنقاص الوزن.

بينما أعتقد أنا شخصياً أن الأمر لا يحتاج سوى التفكير بعقلانية قليلاً، وهذا ما برهنته بعض المجلات التي تهتم بالصحة الغذائية، فالتفكير والقلق حيال كل لقمة تمر بين شفتيك بإمكانه أن يعقد الأمر أكثر مما هو عليه، ناهيك عن الإجهاد الذي يعتبر مؤثراً قوياً في معادلة التخلص من الوزن. إضافة إلى مسألة عد السعرات الحرارية التي قد تكون مرهقة بشكل لا يوصف!

 

ففي الواقع: إنّ لسعرات الحرارية ليست هي المسؤولة الوحيدة عن العملية، فالأمر ليس بهذه البساطة التي يتصورها البعض ويطبقها، حيث يعتقد الأغلبية بأنّ الجسم أشبه بالمسألة الحسابية البسيطة 1+1، ولكن هنالك العديد من النقاط الأخرى التي يجب الإنتباه لها، على غرار عدد السعرات الحرارية وممارسة التمارين الرياضية.

نحن نعرف السعرات الحرارية بشكل حدسي، أليس كذلك؟

فنحن نحاول أن نخفض عدد السعرات الحرارية التي نتناولها، وفي نهاية المطاف ننتهي بأن نضيف أموراً أكثر سوءاً، فإن خفض السعرات الحرارية يعتبر تكتيك قصير المدى لخسارة الوزن، وحلاً سريعاً ومؤقتاً، إلى جانب ذلك، فإن هنالك كمية منخفضة جداً من السعرات يمكنك الإستغناء عنها، لذا فالاستراتيجية خاصتنا لا تخبر بأي شيئ حيال شعورك الحالي، ولكن تذكر، إذا كنت تمارس طرقاً صعبة لتخفيض الوزن، فثق تماماً أنك ستسترجع كل الدهون التي ستفقدها وبوقت قياسي أيضاً، لذا نستنتج أن تقليل كمية السعرات الحرارية المستهلكة هو حل أشبه بالإسعافات الأولية.

بالاضافة إلى ذلك، فإن كل شخص مختلف تماماً عن غيره، فنحن مختلون من الداخل كما نكون مختلفين من الخارج بالشكل الظاهري، لذلك فإن الأخذ بأي رقم عشوائي من السعرات الحرارية التي يججب عدم تجاوزها يومياً والإعتقاد بأن ذلك سيوصلك إلى نتائج جيدة أشبه بالسعي وراء فساد نظامك الغذائي وإستعادة الوزن من جديد.

لذا ما الذي يجب فعله إن لم يكن عدد السعرات المناسب هو الحل؟

أولاً، معرفة أن عدد السعرات الحرارية أمر مهم، ولكن أمر الهرمونات يهم كذلك. فالهرمونات هي ببساطة العامل الذي يشير للجزيئات في الجسم والتي تتحكم وتوجه حواسنا بالتالي، فهي تشعرنا بالجوع مثلاً أو حتى الشبع، وهي تجعلنا نشعر بالارتياح أو آلام الجوع وعد الإرتياح، وتتحكم بالطاقة لدينا كذلك، و تؤثر أيضاً على المزاج، والنوم، والتحفز، وما إلى ذلك. وبإختصار، فإن الهرمونات تخبر أدمغتنا بما يحدث في داخل الجسم بشكل كامل.

 

فإذا كنت تشعر بالجوع أو الحاجة لتناول الحلويات، فتلك هي الإشارات الخارجية من البيئة الهرمونية الخاصة بك في تلك اللحظة، لذلك فمن المهم أن تقوم أولاً بالإستماع لجسمك ولما يحتاج إليه، لأنك حتى وإن كنت قادراً على أن تفقد الوزن وأن تتناول 1200 سعرة حرارية في اليوم فقط، فلن يمكن أبداً لك أن تفعل ذلك بإستمرار وتواظب عليه على المدى الطويل بسبب الجوع والرغبة الشديدة التي قد تتعرض لها.

ولكي تبدأ عليك أن تقوم برصد كمية الجوع والطاقة والرغبة الشديدة التي قد تطرأ عليك بشكل يومي، وهذا هو المفتاح لأنه فقط عندما يتم موازنة هذه الجوانب يمكن أن يبدأ التعديل على خطة تناول الطعام الخاصة بك لانقاص الوزن.

 

إن البروتين، والكثير من الخضاروالفواكه، وكميات أقل من الحلويات يشكلون غالبيةما سيتم التعديل عليه في نظام موازنةالهرمون الغذائي هذا، لا شيئ جديد هنا، فإذا كنت تقوم بإتباع نظام غذائييحتوي على كمية كبيرة من هذه الأطعمة، فإنك ستكون أقل عرضة للشعور بالجوع، وستواجه نسبة أقل منالرغبة لتناول شيء ما، وستشعر بطاقةأكبر وأكثر إستقراراً، وعندما تشعر بهذه الطريقة، فإنك على العموم ستأكلأقل بشكل تلقائي، وسوف تقوم بإتباع حمية تحتوي على كمية قليلة من السعرات الحراريةبشكل طبيعي،لذلك لن تحتاج للسعي وراء عدّ السعرات الحرارية؛ وستأكل كمية أقل من الطعام دون جهدبالإضافة إلى أنك تتناول الغذاء الصحيحفي كثير من الأحيان.

لذا كم عدد السعرات الحرارية التي يمكنك أن تأكلها وتستمر بفقدان الوزن؟ والخبر السارهو أنهلا يجب عليك أن تقوم بعد السعرات الحرارية على الإطلاق إذاكنت تقوم بإتباع نظام غذائي يوازن بين الجوع، والطاقة، وإشباع الرغبات، وسوف تتولى السعرات الحرارية شأنها بنفسها، ولكن الأخبار غير الجيدة تتلخص بأنني لا أملك في النهاية عدداً ثابتاً منها اللازمة لك، فكما إستنتجنا أن عليك معرفة ذلك بنفسك، فأنت مختلف تماماً عن أي شخص آخر، إذاً لابد من إتباع مبدأ التجربة والخطأ.

نصيحة

 

ابدأ بإتباع نظام غذائي يحتوي على الخضروات والبروتين عالي الجودة، ولاحظ كيف ستبلي بلاءً حسناً بهذه الطريقة، لا تقم بعد كمية الطعام، وإنما فقط كل بعقلانية، وانظركيف تشعر، إشعر بأحاسيسك، وقم بالتصرف بناءً عليها، حسب الحاجة، أي إستشعر هرموناتك، ولا تعد سعراتك الحرارية.

MyRijim

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *