سر فقدان الوزن

فقدان الوزن
فقدان الوزن

 فقدان الوزن ,في الواقع من أجل التخلص من الوزن الزائد يتوجب على الشخص خفض كمية إستهلاكه للنشويات، أي الحد من تناول الخبز والأرز والمعكرونة إضافة إلى البطاطا والذرة.


فمن الصعب جداً فقدان الوزن بينما يستمر الشخص في تناول النشويات. فهذه الأطعمة تدخل الجسم، ومن ثمَ يتم هضمها بسرعة كبيرة لتتحول إلى سكريات، ثمَ إلى دهون متراكمة، لأنّ الجسم البشري لا يستطيع التعامل مع هذا الكم الكبير من السكريات. والنتيجة هي: تقلب المزاج، وهبوط الطاقة، وتراكم كبير للدهون خصوصاً حول منطقة البطن.

وأسوأ ما في الأمر أن يقدم الشخص على تناول أطعمة نشوية قبل الخلود إلى النوم، فالأمر يصبح بغاية الصعوبة بالنسبة للجسم، لأنه عندها لن يستطيع حرق السعرات الحرارية لتتراكم على شكل دهون صعبة الإزالة.

والسؤال المطروح هنا هو: لماذا يجد الناس صعوبة كبيرة في تجنب تناول النشويات؟ الجواب بسيط! إنّ الأطعمة النشوية تكون في معظم الأحيان في متناول يد الجميع، ولهذا السبب يفضلها عدد كبير من الناس لتصبح فيما بعد إدمان.

وللتخلص من هذا الإدمان، قم بالتوقف عن تناول النشويات لمدة أسبوعين مبدأياً، في الأيام الـ4 الأولى سيكون الأمر في غاية الصعوبة، ولكن بعد فترة وجيزة سيصبح الأمر سهلاً وستلاحظ فقدانك للوزن ببساطة وبدون تعب.

تناول الخضار بدلاً من الأرز، والأطعمة المشوية بدلاً من السندويشات، والحساء والسلطات المختلفة بدلاً من الخبز، أمّا بالنسبة للوجبات الخفيفة فتناول الفواكه والخضار بدلاً من البسكويت والشيبس.

الفطور وفقدان الوزن

من الذي قال أنّ الفطور يجب أن يكون عبارة عن حليب وحبوب؟ أو أنّه يجب أن يكون قطعة من الكرواسان؟ أو خبز ومربى؟ لقد تم إخضاعنا لغسيل دماغ حول مكونات الفطور، ليلتصق في أذهاننا مكونات محدودة يجب تناولها عند الفطور تحديداً دوناً عن غيرها. فإذا تناولنا ما هو مخالف لما ذكر آنفاً، نتحول إلى غريبي أطوار!

ولكن أرجو أن لا تكون من الأشخاص الذين يروجون للأطعمة التي تعتبرها أنت معدة للفطور فقط! فإذا كنت كذلك، عندها ما هو الفرق بينك وبين الشركات التي تروج لبضائعها بغض النظر عن أضرارها؟ ومن خلال تذكرك لبشاعة ما تفعله الحبوب السكرية بالأشخاص ستفهم ما أقصد تماماً.

إنّ وجبة الفطور قد تكون في معظم الأحيان المسؤولة عن المشاكل الصحّة والسمنة المنتشرة. لذا فإن لم يكن باستطاعتك تناول الحليب والحبوب كوجبة صباحية ما الاصناف الأخرى الملائمة لوجبة الفطور؟

وهنا يكمن التحدي: فإذا كنت ترغب في تناول وجبة صباحية تساهم في تخليصك من الوزن الزائد، ستحتاج حتماً إلى رمي كل الأفكار المسبقة التي تمَ تلقينك إياها.

فماذا لو كانت وجبة الفطور عبارة عن حساء؟ أو طبق من السلطة؟ أين المشكلة لو كانت وجبتك الصباحية عبارة عن عصي الخضار مع الحمص؟ أو وعاء من الفاصوليا؟

عندما أقترح على الناس أصنافاً كتلك كوجبة للفطور، يندهشون ويقولون بأنّهم لم يتناولوا هكذا صنف في الصباح في حياتهم.

أعلم بأّنك لم تتناول كتلك الأصناف صباحاً، ولكن هل فكرت ولو للحظة بفوائد الحساء صباحا؟ أهم ما في الأمر أنّه يعمل على تهدئة عملية الهضم وهذا يفسر السبب الكامن وراء تناول الحساء في رمضان أولاً.

كما أنّ تناول السلطة في الصباح الباكر سيمنحك فوائد جمة لا يمكن إحصائها، فهي تحتوي على عناصر غذائية رئيسية من شأنها أن تجدد الدم في الجسم، إضافة إلى قدرتها على منح طاقة هائلة، أوليس هذا ما يحتاجه الإنسان فور الإستيقاظ من النوم لإنجاز الواجبات المترتبة عليه؟

إيّأك أن تتأثر بما تبثه وسائل الإعلام والأشخاص المستفيدين من ترويج وجباتهم الصباحية المعتادة، ففقدان الوزن يبدأ لحظة تناولك للطعام، لذا اختر جيداً!

 

فقدان الوزن عن طريق العلاج بطاقة الحياة

 

يحدث أن تحاول المستحيل لإنقاص وزنك، فتتبع نظاماً غذائياً صحيّاً، وتمارس التمارين الرياضية، فتصاب بالحماس جراء فقدانك لبعض الكيلوغرامات، ولكنك تصاب بالإحباط فجأة بسبب عدم استمرارية فقدانك للوزن بالرغم من كل الجهود.

لماذا يحدث ذلك؟

في الحقيقة، يعلم الجميع بأنّ سبب اكتساب كيلوغرامات في الجسم هو العادات الخاطئة المتبعة في تناول الطعان، ولكنه ليس السبب الوحيد! فعندما يخزن الجسم الدهون، يخزن معها كل ما هو سيء، كالعواطف الحزينة والصدمات.

فإذا كنت تعاني من صدمة ما في حياتك، يتوجب عليك التخلص منها أو تخطيها فوراً، فإذا انتقلت تلك المشاعر السلبية إلى القلب فسيكون الأمر كارثي، ولهذا السبب يقوم الجسم بتخزينها بين الدهون، بحيث أنّه المكان الشبه آمن إلى حين التخلص منها تماماً.

المشكلة الرئيسية هي أن معظم الناس يرغبون في التخلص من الوزن الزائد دون معالجة مشاكلهم الأساسية، إذاً ما الذي يحدث؟ ما إنّ تبدأ بفقدان الوزن حتى تبدأ جميع المشاعر بالإنتشار داخل الخلايا الدهنية، ولهذا لسبب نلاحظ أن البعض ممن يتبعون نظاماً غذائياً يصابون بتقلب المزاج وعدم الراحة، مما يجعل التجربة غير مريحة فلا يستمرون في النظام الغذائي الجديد. كما انّ الجسم يرفض التخلي عن الدهون، فيجد الشخص نفسه عالقاً، فلا هو يستطيع التخلص من الوزن الزائدولا يستطيع الإستمرار في الحمية.

 

السيناريو المعتاد: : “أرغب حقاً في التخلص من الوزن الزائد، ولكني لا أجد سبيلا إلى ذلك” ..” هل قمت بحل المشاكل الواقعة بينك وبين والدتك؟” …” كلا، لم أفعل، دعني أفقد القليل من الوزن أولأً ومن ثمّ سأعالج مشاكلي” ! في الواقع لا يمكنك فقدان الوزن في حين أنّ جسمك يخزن العواطف السلبية الناتجة عن المشاكل.

إذاً، في بداية الأمر يجب تغيير النمط الغذائي الخاطىء جنباً إلى جنب مع التخلص من العواطف والمشاعر السلبية التي تسببها الضغوطات العاطفية والمشاكل.

في الفترة الماضية، تعرفت على أسلوب شفاء يسمى “العلاج بطاقة الحياة”، جربته، ووقعت في حبه! ومن ثمّ قررت التعمق في طرق استخدامه وفوائده لأنفع به غيري ممن يحتاج إلى العلاج. يقوم هذا العلاج على مبدأ وجود الطاقة وقدرة جسم الإنسان على استقطابها وعلى الشفاء الذاتي، إضافة إلى بث الطاقة وقدرة الإنسان على إعطائها للآخرين. بإمكانك البحث عنه  والتعرف على تفاصيله، ومن ثمّ استخدامه في طريقك نحو الرشاقة، صدقني لن تندم.

 

تناول العشاء  : 

معظم الناس الذين يتبعون حمية معينة يبلون بلاء حسناً طوال النهار، ولكن ما أن يصلوا إلى المنزل حتى تتناثر كل جهودهم في الهواء. والسبب في الغالب يكون نتيجة تجويع أنفسهم خلال اليوم بالرغم من ساعات العمل الطويلة دون تناول لقمة واحدة، وبالتالي لا يستطيعون مقاومة الطعام عند الوصول إلى المنزل.

معظمنا سيقوم بتناول وجبة خفيفة كرقائق البطاطا، أو الشوكولاتة، أو سندويش، أو كلهم مع بعض !

إنّ السر في تناول وجبة عشاء صحيّة، هو التأكد من تناولك لوجبات صحية صغير على مدار اليوم، وننصح بتناول 3 وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين. ويجب على الوجبات أن تكون كبيرة كفاية للحد من الجوع، وصغيرة نسبياً لإتاحة المجال للوجبات الخفيفة. إنّ الدقة في الوجبات ستجعل من فقدان الوزن أمراً أبسط مما تتصور.

المشكلة تكمن في أنّ الشخص الجائع لن يختار وجبات صحيّة!
لذا عندما يحل وقت العشاء يجب أن يكون الشخص قد تناول ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين. فهذا سيجعل من العشاء صحيّاً. وأقترح دائماً أن تكون وجبة العشاء عبارة عن حساء، لأنّ الشيء الساخن والمطبوخ جيدأً يسهل على الجسم هضمه. وعلى الرغم من أن السلطة تعتبر من الخيارات الرائعة لفقدان الوزن، إلّأ انّ تناولها في وقت متأخر ليس بالخيار الصحيح، فالجسم يكون في غاية التعب وبحاجة إلى شيء يتم هضمه بسرعة، لذا يفضّل تناول السلطة صباحاً أو على الغداء.

إنّ الحساء من الأغذية التي يتم هضمها بسرعة، إضافة إلى أنّه يساعد على النوم بهدوء. بإمكانك صنع كميات كبيرة من الحساء وتجميدها للوصول إليها بشكل أسرع عند الحاجة.

ننصحك بتناول شوربة العدس، أو حساء الخضار، أو البروكولي، أو أي حساء تفضله. وإيّاك وإضافة الكريمة أو الحليب إلى الحساء، وتجنب البطاطا والنشويات، وتذكر إضافة الخضراوات المختلفة ومرقة الدجاج إن كنت تحب.

فخ فقدان الوزن : 

ماذا حلّ بالنظام الغذائي الذي كنت تتبعه؟

لقد كنت أبلي بلاء حسناً إلى أن مرضت، فتلاشى كل ما خططت له. فلقد كانت عائلتي تصر على إطعامي طوال الوقت، وأنا كنت أشعر بالأسى على نفسي، لذلك قررت الخضوع وتناول كل ما هو مقدم إلي. ولأنني لم أتحرك خلال تلك الفترة، اكتسبت كيلوغرامات زائدة.

 

يعتبر هذا الأمر من السيناريوهات التقليدية التي تحصل دائماً، فيخطط الشخص لطريق طويل، ولكن يحدث أمر ما فيفشل المخطط. ويستمر في خرق القواعد التي وضعها لتصبح الخطة مع الايام مهلمة ومستثناة.

يميل معظمنا إلى خرق القواعد عند المرض ظنّاً منهم بأنّ الشفاء يحتاج إلى هذه الأنواع والكميات من الأطعمة. ولكنّ الحقيقة عكس ذلك، فالطريق نحو الشفاء هو بتناول طعام صحّي.

ففي الواقع، تعمل الأطعمة الصحيّة على تخطي المرض، ولهذا السبب هي في غاية الأهمة وبخاصة عند الوهن. فالطعام الصحي سيساعدك في استعادة عافيتك وشفاء جروحك، إضافة إلى انّه حل سحري للوقوف مجدداً على القدمين. والأهم من هذا كله أن الطعام الصحي سيمنع المرض من مهاجمتك مجدداً.

والمضحك المبكي في الأمر أننا نجد الأطعمة الضارة منتشرة بشكل كبير، بينما أجسامنا تحتاج إلى كل ما هو صحي للإستمرارية. والمستشفيات خير مثال على ذلك، فمن المعروف أن الطعام المقدم هناك مذاقه في غاية السوء! ليس فقط المذاق، وإنّما الطعام بحد ذاته لا يساهم ولو بالقليل في عملية الشفاء!

يجب أن تكون الخضروات والأطعمة الصحية المشوية والحبوب ضمن الإغذية الأساسية التي تقدمها المستشفيات، بينما ما يتم الحصول عليه هو ثمار ذابلة، وأرز أبيض، وحلويات مليئة بالسكر.

لذا ضع ما سأكتبه في الحسبان: عند المرض يتوجب عليك زيادة كمية الأطعمة الصحيّة المتناولة، حاول جهدك دائماً ولا تفقد الإرادة، وإذا كنت تتبع نظاماً غذائياً لا تجعل المرض يقف عائقاً في طريق تحقيق هدفك. فبهذه الطريقة ستستمر في فقدان الوزن وسيستعيد جسمك عافيته في أسرع وقت.

بقلم خبيرة التغذية علياء المؤيد

MyRijim

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *